CHAINE5





ليبيا من أجل إحياء أمل التأهل




يلعب منتخب ليبيا لكرة القدم غداً الأربعاء فرصة إحياء أمل التأهل للدور ربع النهائي عندما يواجه متصدر المجموعة الأولى منتخب زامبيا على ملعب مدينة باتا في ثاني مبارياتهما في كأس أمم أفريقيا المقامة في غينيا الاستوائية والغابون.

ويمني المنتخب العربي النفس بتحقيق فوزه الأول في النهائيات منذ 30 عاماً عندما يواجه نظيره الزامبي في قمة مرتقبة، بعد أن تعرض للهزيمة في افتتاح البطولة أمام غينيا الاستوائية 0-1.

المواجهة الثانية

ستكون "موقعة باتا" هي ثاني مواجهة بين المنتخبين في إطار كأس أمم أفريقيا بعد المباراة التاريخية للليبيين والتي كانت سنة 1982 حين استضاف أحفاد عمر المختار العرس الأفريقي وواجهوا منتخب الـ"شيبولوبولو" زامبيا، في نصف النهائي وأزاحوه بنتيجة 2-1 ومن وقتها دوّن المهاجم أحمد البيشاري اسمه بأحرف من ذهب في الذاكرة الأسطورية لليبيين.

وتأهل وقتها المنتخب الليبي إلى النهائي الأول في تاريخه ليصطدم بمنتخب غانا الذي فاز باللقب معتمداً على ركلات الترجيح بعد انقضاء المباراة بالتعادل 1-1.

نفس المنافس في التصفيات

تقابل المنتخبان في التصفيات المؤهلة للحدث الأفريقي حيث فاز الليبيون ذهاباً (1-0) في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر 2010، ثم تعادلا (0-0) إياباً في تشينغولا في 8 تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وبالتالي فإن ليبيا تدخل المباراة وكلها أمل بتحقيق فوزها الثاني على زامبيا في تاريخ المواجهات بين المنتخبين، علماً أن المجموعة التي جمعت منتخبي ليبيا وزامبيا جمعت كذلك موزمبيق وجزر القمر.

حتمية الفوز

سيكون المنتخب الليبي مطالباً بتحقيق نتيجة إيجابية في مواجهته المرتقبة أمام "كتيبة الرصاصات النحاسية"، إذ أن أي نتيجة غير نقاط الفوز قد تقلل من حظوظه في المراهنة على بطاقة العبور للدور الثاني وتدخله في نفق الحسابات المعقدة للنقاط.

وقلل البرازيلي ماركوس باكيتا مدرب المنتخب الليبي من تأثير الهزيمة، وقال: "إنها ليست نهاية العالم لأن أمامنا مباراتين أخريين، وفي البطولة القارية تختلف كل مباراة عن الأخرى"، مضيفاً: "لم نفقد الأمل، لدينا منتخب شاب وبعض اللاعبين لم يلعبوا كثيراً بسبب المشاكل التي تعرفها ليبيا، وعموما فإن هذا المنتخب يشارك في البطولة من اجل اكتساب الخبرة".

وتكمن مهمة باكيتا بتدارك الضعف الفادح الذي بدا عليه دفاعه في المباراة الأولى، وتحصينه لاسيما في مركز الظهير الأيمن الذي شكل الحلقة الأضعف في الخط الخلفي. كما أن عليه أن يستغل الفترة المتميزة التي يمر بها هداف الدوري التونسي أحمد الزوي مع النادي البنزرتي برصيد 6 أهداف من سبعة مباريات، وذلك بإعطاء التعليمات للمهاجم أحمد سعد بالاقتراب أكثر من الزوي ومده بالتمريرات واستغلال ضعف الدفاع الزامبي.

ضرورة الحذر من الخصم

في المقابل، حذر مدرب زامبيا الفرنسي هيرفيه رينار لاعبيه من الإفراط في الثقة والاستهانة بالمنتخب الليبي بعد عرضه الباهت أمام غينيا الاستوائية، وقال: "لا يجب الإفراط في الفرحة والاحتفال كما لو أنه عندما نفوز على السنغال وكأننا فزنا على الجميع، يجب الحذر من ليبيا الجريحة والتي كانت عقبة أمامنا في التصفيات".

وتابع: "قلت للاعبين إن فوزنا على السنغال لا يعني أننا بلغنا الدور الثاني، فأنا أتذكر جيداً قبل عامين أن الغابون تغلبت على الكاميرون في مباراتها الأولى لكنها لم تتخط الدور الأول. ولذلك يجب بذل كل ما في وسعنا للفوز على ليبيا لأن الأهم هو التأهل وعلى رأس المجموعة"، في إشارة الى سعيه لتفادي مواجهة كوت ديفوار المرشحة بقوة إلى صدارة المجموعة الثانية واحراز اللقب.

ويعتمد المنتخب الزامبي خطة الهجمات المعاكسة والسريعة وغالباً ما يتسم أداؤه بلعب الكرات المباشرة والاستفادة من سرعة مهاجم فريق يونغ بويز السويسري إيمانويل مايوكا صاحب الهدف الثاني (81) في المباراة الأولى.

كما يعتمد المدرب الفرنسي على سرعة وخبرة كريستوفر كاتونغو لاعب نادي هينان جيان يي الصيني، الذي خاض 61 مباراة مع منتخب بلده سجل خلاله 13 هدفاً.

السنغال وغينيا الاستوائية

وفي المباراة الثانية تملك السنغال فرصة مواتية لاستعادة توازنها وكسب نقاطها الأولى في البطولة عندما تلتقي غينيا الاستوائية صاحبة الضيافة.

وتأمل السنغال في استعادة وجهها الحقيقي الذي ظهرت به في التصفيات التي أنهتها بدون خسارة (5 انتصارات وتعادل واحد) متفوقة على الكاميرون العريقة والكونغو الديموقراطية.

يملك تراوري ترسانة مهمة من المهاجمين القادرين على اختراق دفاع أصحاب الأرض في مقدمتهم القائد مامادو نيانغ وموسى سو وديمبا با وبابيس ديمبا سيسيه.

في المقابل، تعوّل غينيا الاستوائية على جماهيرها الغفيرة التي ستملأ مدرجات ملعب دي باتا الذي يتسع لـ35 الف متفرج، لتحقيق انجاز تاريخي ثان على حساب السنغال.

وتركز غينيا الاستوائية على لاعبيها المجنسين لمحاولة خطف ولو نقطة واحدة من "أسود التريانغا" في مقدمهتم حارس المرمى دانيلو البرازيلي الأصل والمدافعان لاورنس دوي من ليبيريا وفوسيني كاميسوكو من كوت ديفوار ولاعب الوسط تييري فيدجو من الكاميرون.